الواقع أنتقم مني ليعلمني كيف أنتقم منه !

لا تحسن الظن بالواقع دون إطلاع !

قد تتهمني بأنني ضد التفائل وضد حسن الظن وهذا من حقك عندما تقرأ العنوان بدون عبارة ( دون إطلاع ) وقد تختلف ظروفك عن ظروفي وهذه حكمة القدر ولا ألومك ( فلا ) تلومني وعندما أكون أنا وأنت نعلم ماهو الطبيعي والمنطقي لنفعله وتكون ردة الفعل منه المتوقعة والمفترض أن تكون منطقيه وطبيعيه لا منطقية أو طبيعية هنا تأتي المشكلة فهناك مثال بسيط عندما تقول ( شكراً ) ستنتظر ( عفواً ) وعندما لا تأتي تقع المشكلة ! فبالتالي ستجد الأغلب لا يقولون شكراً تجنباً للمشكلة ! وعندما نجد شخص يقولها يصبح ( إستثنائياً ) و ( مثالياً ) وكأنه أمر جديد علينا وهو كان بالسابق طبيعياً ومنطقياً فتلاحظ ان الامر اصبح لا منطقياً ولا طبيعياً كيف بنكر الواقع الفطرة الطبيعية ويجعلها بهذا الشكل المختلف ( والبشع ) هذا هو حديثي لمقال اليوم.

بالسابق : عندما يأتيني عمل ما أقوم بقياس سعر هذا العمل بالمجهود وهو مقارنة بأسعار السوق قليل فكنت أستغرب عندما لا يتم الاتفاق معي ( مع انني ارخص بالسعر ) ولكن وجدت ان الواقع يريد من هو اغلى لأنه يوضح لهم بأنه أفضل وقد يكون الاقل سعراً أفضل وبمراحل.


لا تفهمني بشكل مختلف لا أقصد الحسد والله يزيدهم ويرزقهم ولكن محاولة مني لفهم الواقع وكيف يسير بشكل غير منطقي ومبالغ فيه.


بالسابق : لم أكن أعلم حقيقة عبارة ( البلد فيها فلوس ! ) ففعلاً البلد ( مليانه فلوس ) لكن تعتمد على نسبة الضمير الذي تملكه ولا أعمم في كلامي ولكن هذا ماوجدته :

  • البعض ( يهايط ) ويبالغ في المجهود في العمل الذي يقوم به ليبني لك صورة بأن العمل شاق ومتعب فبالتالي اذا كانت قيمة العمر ( ٥ ريال ) سيكون ب ( ٥٠٠ ريال ) وأنت راضي وسيتبعه الكثير حتى يكون سعر السوق بهذا الشكل لأن الجميع وبطبيعة البشر طماعين !.
  • البعض يستخدم أسلوب الحيله وعدم توصيل المعلومة كاملة وانتقاء المعلومات التي تفيد مصلحته لعلمه التام بأن الشخص الذي أمامه لن يبحث أو يكتشف الحقيقه ويكون ( صيده ) سهله وهكذا فبالتالي بقدر حيلتك ستحصل على المال أكثر وأكثر.
  • هناك سبب لم يفهمه الكثير في هذه العبارة وهي تعدد المهن والحرف مثلاً ( سباك ، نجاز ، حلاق .. الخ ) فهي فعلاً مصدر قوي جداً للمال في ( السعودية ) ولكن بما أن المجتمع لم يتعود على هذه الحرف أو المهن فلا يملك الجرأة على تجربتها ولكن هناك نسبة قليله جربت ونجحت وأصبحت من أصحاب الأموال.
  • الفكرة هي سبب تغير حال البعض وبشكل سريع وقياسي فنحن في زمن الفكرة بما أن التقنية تقدمت كثيراً عن السابق قد تجد تطبيق يباع بالمليارات ( وهو مجرد تطبيق ) ولكن مايميزه الفكرة فبالتالي من النادر أن نجد عقول تفكر وتغير مفاهيم حاليه لمستقبليه.
  • الثقة بالنفس وعدم اليأس والمحاولة فهي وللأسف الشديد في وقتنا الحالي أصبحت من المثاليات ! أو الأمور المستحيلة فيعتقد الكثير بأن ليس هناك وقت للنجاح على المدى الطويل والأغلب يبحثون عن النجاح على المدى القصير ( المستعجل ) وشاهد نسبة الأفكار المشاريع التي تظهر وتختفي فجأة أصبحت أكثر بكثير من الأفكار والمشاريع التي تظهر وتبرز بعد وقت طويل من المحاولة لتكون هي الإستثناء وغيرها هي ( السائد ) الذي ينجح بوقت قصير ويختفي في وقت قصير.

بالسابق : تعاملي كان مليء بالليونه وعدم وضع شروط جزائية عندما يكون هناك تأخير أو أخطاء ( لنفسي ) أو ( لغيري ) وكان الإلتزام بالكلمة بدون عقود هو الأكثر تعاملاً ولكن تغير الحال لعدة أسباب الأن وهي :

  • نسبة كبيرة ( مع حسن الظن ) عندما يأتيهم الإتفاق عن طريق الإلتزام بالكلمة أو بالكلمة لا يلتزمون به وكذلك يقللون من شأنه لأنك بالمختصر لن تسطيع أن تطالب بحقك فهو معلوم في عقلك والعقل الآخر فقط فلا يوجد مايثبت للغير عن هذا الإتفاق وكثيراً صدمت بالشخص اللطيف بداية التعامل والشخص الشرير ( بلا ضمير ) وقت تسليم قيمة الإتفاق.
  • الشروط مهمة وقت الإتفاق ففي السابق لم أكن اسأل كثيراً عن بيئة العمل وهل هو جاهز أو لا لمعرفتي الشخصية في المجالات التي أعمل بها ولكن كثيراً أصادف بأن بيئة العمل غير جاهزة ومهيئة للبدأ في العمل وعندما تذكر ذلك ( يكون ضدك بالغالب ) فبالتالي من المهم أن تضع شروط لتهيئة بيئة العمل قبل البداية مثل تجهيز المكان وتنظيفة أو تصاريح دخول أو معرفة الطرف الآخر بموعد عملك .. الخ وكذلك الشروط الجزائية عند تأخير التسليم أو الدفع .. الخ.

بالسابق : كنت أساعد الجميع سواء المتابعين على الإنترنت أو الأصدقاء والأقرباء لدرجة أن كثرة الطلبات أصبحت كبيرة وتأخذ من وقتي الكثير وكذلك أقصر في القيام بعملي ( مصدر رزقي ) لقلة التركيز وكثرة المهام فبالتالي لابد أن تخصص لنفسك وقت لعملك بشكل منفصل عن خدمات الآخرى مهما كانت لأنك في النهاية لن تجد الا نسبة قليلة جداً في هذا الواقع من يساعدونك ويبذلون ماتبذل في العطاء لدرجة أنني وصل بي الحال تأتيني إتصالات من الأغلب للسؤال عن مشاكل أو طريقة ما في تخصصاتي ( متعودين ) وأصبحت أستغرب لمن يتصل يسأل فقط ولا يريد مني شيء !.

بالسابق : كنت متعاون لدرجة أنني من الحماس أتحدث عن المستقبل وماذا سأفعل وكيف سأفعل .. الخ لثقتي التامة بأن المستمعين يريدون ( الفائدة ) ولكن وللأسف وجدت الكثير يطبق ماأقول قبل أن أطبقه أو يغير خطة ما ( للتخريب ) فبالتالي عليك أنك تكون صامتاً وتجعل حياتك مليئة بالمفاجأة التي تدهش الواقع.

بالسابق : المجهود الفردي ( سوبر مان ) فكنت لا أثق الا بعملي لثقتي التامة بأن ليس هناك الا القليل جداً من سيعمل معك سيكون له الولاء الكامل وسيبذل كما تبذل ولكن مع تقدم السنوات وجدت أنه من الصعب الإستمرار بتقدم سريع جداً من ناحية الإحترافية كما لو كان معك فريق مع أنها كانت مفيدة لمعرفتي الكثير من المجالات والتخصص بها ولكن للإنسان طاقة محددة يجب أن يهدرها بشكل متوازن لكي لا تسبب له مشكلة في المستقبل فبالتالي تعلمت بأن الولاء وعمل الفريق بذلك يحتاج خطة ويحتاج تشجيع وثقة وإدارة ومهما بذلت من طاقة في تخصصات تعلم بها جزئيات صغيرة أو كبيرة لن تصل بمستوى المتخصص ولن تكون أسرع منه وأخبر منه.

بالسابق : بما أني أحب التفكير بالتفاصيل فأن كل المشاكل لدي في مرتبة واحدة وأستمتع في حل المشاكل جميعاً في وقت واحد أو بشكل قريب من بعضها البعض ولكن وجدت نفسي مستقبلاً مليء بالتفكير وعدم التركيز مع البشر ومع الأهل والأصدقاء حتى أصبحت لا أملك التركيز أبداً ولا أستطيع وضع حلول صحيحة بالغالب لكثرة الضغط المصاحب لهذا التصرف فبالتالي تعلمت بأن يكون هناك أولويات الضروري والغير الضروري والتأجيل وعدم التأجيل وأصبحت حالياً مليء بالمتعة والتركيز والإنتاجية.

بالسابق : لا أضع خطة كل فترة زمنية لمراجعة الخطأ والصواب وقياس مدى التقدم والتراجع فحالياً وضعت ذلك في كل سنتين يجب مراجعة مافعلت وماهو الخطأ والصواب وماهي الإنجازات والإخفاقات وحلوها وهكذا وماأستفدته من ذلك جدولة وتحديد ماأريد بشكل ممتع مع وجود وقت فراغ أكبر من السابق بسبب الترتيب وعدم العشوائية.


هذا مالدي حالياً وماتعلمت وأطلعت عليه في واقعنا الحالي ومستقبلاً سيكون هناك المزيد فوضع الواقع الأن كل يوم تتعلم درس جديد لسرعة التغيرات الموجودة فيه سواء كانت سلبية أم إيجابية.


5 ردود على “الواقع أنتقم مني ليعلمني كيف أنتقم منه !”

  1. موفق خير يابوالبندري ..!
    والتصميم جميل واعجبني اللون كثير حسيته مريح واكيد المحتوى ان شاء الله ما تغيبنا عن كثير في طرحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة سعود الخميس © 2017 · 2019
Copyright 2019· All rights reserved

تصميم وتطوير شركة تيلرز