سلسلة مابعد الجامعة توضح مواقفي الشخصية من العشوائية والمراهقة الى النضج !

أعتقد بأن صورة المقال مبالغ فيها بما أن عمري 32 سنة ولكن تعتقد بأن هذه السنين التي مرت تعلمت منها الكثير فشلت كثيراً ونجحت قليلاً ولكن مؤمن بأن النجاح قيمته ووقعه على الإنسان كنتيجة أكبر بكثير من الفشل بما أن ( المحفزين ) يقولون دوماً بأن أول خطوة للنجاح هو الفشل.


الحياة إما أن تكون مغامرة جرئية أو لا شيء (هيلين كيلر).


كنت مؤمن بهذه الحكم في سن مابين 14 الى 27 سنة تقريباً فكنت مراهق متحمس مليء بالشغف وأريد تجربة كل شيء حتى أستطيع أن أصل لكل شي وأكتشفت في سن متأخرة أعتقد في عام 2013 م بأنني اقترفقت الكثير من الاخطاء ولازلت أتحمل نتائجها وسأسردها على نقاط بشكل سريع :

  • قبل أن اتزوج لم يكن لدي شيء أخسره ففي النهاية النجاح او الفشل سأدفع ثمنه لوحدي.
  • عندما تكون مليء بالحماس تصبح عشوائي من خلال التعلم والتجربة والخطأ والصح.
  • في سن المراهقه تعتقد بأنك تفكر بشكل صحيح ومن هم اكبر منك مجرد كائنات تصدك.
  • لم يكن هناك مسؤولية كاملة بمعنى لديك أب وأم وعائله تتحمل نجاحاتك وخساراتك.
  • في سن المراهقه تفكر باللحظة ولا تفكر بالمستقبل الا بأمور محدوده الجميع يفكر بها.
  • في سن المراهقه تفرح لوحدك وتحزن لوحدك فبالتالي لن تكون هناك نتيجة للعامة.

فهذا المقال بالمختصر سأسرد فيه عشرة مواضيع مرئية لمواقف شخصية تعرضت لها وكان تفكيري وقتها ( بالصدفه ) صحيح لمستقبل أفضل وبعضها خاطئ ( بالصدفه ) لمستقبل مليء بالمسؤوليه وامور ادفع ثمنها حتى وقت كتابة هذا المقال ولكن مؤمن بأن الوقت قريب لأصحح كافة الأمور بما أنني رب أسره وواجهت الكثير في الحياة واصبحت افكر بأنني الحل دوماً.

قبل ان نبدأ قليلاً من الفلسفة

لست ضد أو مع مقولة الكائنات البشرية ( بأن لكل شيء وقته ) أعتقد بأن عقل الإنسان الخارق قد يفكر في سن الـ 14 سنة تفكير شخص صاحب خبرات وتجارب في الـ 60 سنة ولكن انا مع بأن لكل شيء في هذا الكون ردة فعل وهناك ميزان فوز أو خسارة بمعنى لو فكرت بعمر الـ 14 سنة وكأنك بعمر 60 سنة ستخسر أو لن تركز بأمور ستكون جميلة بعمرك الحالي وكذلك ستكسب أمور جميلة لم تنتظر حتى يأتي وقتها فبالتالي عليك بالموازنه والحكمه وبأن الإنسان عباره عن حاله نفسيه لابد ان تسيطر عليها وتعلم جيداً ماذا تفعل ولماذا تفعل ذلك، سأختصر عليك الأمر من واقع تجربه، الفرق بين الفلاح الذي يعمل على مزرعه ما وصاحب المزرعه ( التفكير بالمستقبل ) فلو فكرنا قليلاً بأن الفلاح نتيجته بأن تصبح المزرعه مليئة بالموارد ونجح في تحقيق ذلك ولو قارنا بأن صاحب المزرعة وصل لنفس النتيجة ولكن الفرق بالنتيجة للشخص فدعونا نتفق بأن الفلاح وصاحب المزرعه حققوا نفس النتيجة ( اصبح للمزرعة موارد ) ولكن المختلف بينهم التفكير وطريقة الوصول فالفلاح يعمل كثيراً ويجني قليلاً وصاحب المزرعة يعمل ( بعقله كثيراً ) ويعمل بمجهوده قليلاً ويجني كثيراً فبالتالي انا مؤمن بأن نفسية الشخص وعقله تحدد مصيره بعد الله بعيداً عن تفكيرك بالعمر وغير ذلك ولكن من الحكمه أن تعلم ماذا ستكسب وماذا ستخسر.

أعتقد ياصديقي ستقول كيف يكون هناك طفل يفكر تفكير شخص بالغ فمقولة ( بأن لكل شيء وقته ) صحيحه ولكن هل تعتقد لوهله بأن الناجحين الاستثنائيين في هذا الكون كان تفكيرهم طبيعي كالطبيعيين ؟ أكيد لا فبالتالي صدقني هناك شيء من القصة مفقود وغير قابل للنشر لميزان النجاح والخساره لكل استثنائي في هذا الكون.

صرت رجال ولكنها البداية

تخيل نفسك بعد الجامعة او اي مرحلة من مراحلك التعليميه واكتفيت من التعليم لتخرج لهذا الكون وتعتقد بأنك حققت الكثير وكتشتف سريعاً ( بأنك لم تحقق شيئاً ) وانها بداية مشوارك في هذه الحياة لتثبت نفسك للعالم وتصبح من لا شيء الى شيء وحتى ولو كنت شيئاً في السابق فكر قليلاً لو انت وحيد وبدون عائلة هل ستستمر في الحياة أو لا فبالمختصر هذه المرحلة من حياتك ستصبح وحيد وتكتشف ماقدمته لك عائلتك وستندم على أيامك السابقة لسلبيتك اتجاههم.

ماضيك لن يشفع لحاضرك

طبيعي بأنك انك انتقلت من مرحلة الى مرحلة اخرى في حياتك ستفكر قليلاً كيف كنت أفكر بهذا الشكل ولماذا ..الخ وهذي من حكم الله تعالى للكائنات البشرية كيف يبدأ طفل ثم شباب ثم ناضج ثم كبير السن وهكذا لتتعلم من ماضيك ولا تنكره ولكن يعجبونني الأشخاص الذين يفكرون ويحللون الماضي ليجعلون من مستقبلهم افضل فكن منهم ياصديقي وسكتكشف بأن أفضل كل 365 يوماً. قد يصيبك الغرور بأنك حققت الكثير في حياتك ولكن في الحقيقة لم تحقق شيئاً لو قارنت نفسك بوالدك او والدتك وعائلتك.

الواقع يختلف عن احلامك الوردية

اتذكر قلت لنفسي بأنني سأتزوج في عمر الـ 30 سنة والحمدلله حالياً عمري 32 سنة ولدي البندري وسعد وبدأت مرحلة الزواج بعمر الـ 24 سنة وصدقوني بأنها مرحلة غريبة وتتشكل حسب الواقع والظروف واحلامي الوردية ذهبت مرور الكرام واصبحت انضج مع الوقت لمحاولة الموازنه بين أحلامي وأحلام عائلتي وصرامة الواقع ولكن لن تتم الموازنه الا بالتركيز ستجد نفسك بدلاً من تفكيرك بنفسك تتفكر بكائنات بشرية اخرى تحقق احلامهم ايضاً وان الواقع هو خصمك وفي المستقبل مع التجربة تكتشف بأن الواقع ليس خصمك بل هو يتشكل حسب تفكيرك ومواجهتك للأمور.

الأمور المادية واتجاهاتها

دائماً اكرر الكائن البشري عندما يتخذ قرار لابد ان يدفع ثمن هذا القرار، كن بعقلية الطفل يحب التملك اريد كل شيء واسعى وافعل حتى اصبحت حياتي مليئة بالديون في سن مبكره حتى اكتشفت في سن مبكره بأن 70% من دخلي يذهب لأمور ليس لها قيمة وهي خاضعه للتجربه لمره واحده وتنتهي، بالمختصر ماتنفقه الأن قد تحتاجه في المستقبل وأنتهي.

أنت عالة حتى تثبت العكس

قد أكون قاسي عليك هنا ياصديقي واحملك فوق طاقتك ولكن تذكر من هم الكائنات البشرية الذين كانو الحل لك يوماً ما هم بالمختصر ( عائلتك ) فدورك الأن بعد ماحققت من حققت أن تكون الحل لهم، صدقني مهما فعلت للكائنات البشرية لن تكون لك ذكرى في مخيلتهم بمثل من كانو لك الحل يوماً ما واصبحت لهم الحل في المستقبل فبالتالي الحياة والواقع لا يتشكل ويتغير من حولك بدون سبب فأجعل من نفسك السبب الذي يغير حياة من كان لك حلاً يوماً ما لتكون أن النتيجة السعيدة لماضيهم عندما كانو الحل لك يوماً ما.

الضمير والندم والعمر

سبحان الله رب العالمين، كيف العمر كل خمسة سنوات يجعلك شخص مختلف عن ذلك الشخص في الماضي، عليك ان تتفكر ماذا كنت تفعل والان ماذا تفعل وفي المستقبل ماذا ستفعل، ردة الفعل النفسية مختلفة كل خمسة سنوات من وجهة نظري فبالتالي لابد ان تفكر بكل هذه السنوات وكيف تختصر الأمور وتكون حل لها في وقتها. احب الاشخاص الذين يتفكرون ويتخصرون سنواتهم في سنوات مبكره.

من أنت ؟

الكائنات البشرية التي تتعامل مع الواقع بعفويتها لن تنجح سريعاً او لن تنجح وستصبح من الكائنات البشرية الخاسره مع انهم على حق وخطواتهم صحيحه ولكن المنطق قد يكون خاطئ أمام الواقع فبالتالي تعامل مع الواقع كما هو واجعل المثاليه او تصرفات الجيل السابق لك نفسك لكي لا تخسر الكثير وتكون حياتك مليئه بالبكائيات وتستغرب من ردة فعل الواقع اتجاهك بأنك غريب !.

لا تستغرب من البجاحه

قد تكون في المنطقة الرمادية، تشاهد البجيح الأناني ناجح، من كان أولاً وأصبح ناجح، وأنت بالمنتصف لا تعلم هل أكون بجيح أو أجتهد أكثر وأصبح الأول وهكذا، فتصبح الأمور لديك معقده وسريعه فلا تعلم أتجه لأي إتجاه فبالتالي تحولت المشكلة من الواقع الى مشكلة نفسيه وعقليه بداخلك فلا تعلم من أنت وماذا تريد مقارنه بالواقع الذي تشاهده يومياً، فبالتالي اعتقد ومن وجهة نظري بما انك بعمر الـ 20 على أنك تفكر بعقلية شخص بعمر الـ 60 لتتصرف بحكمه وكيف تحصل على ذلك عليك بالسؤال قبل اتخاذ اي قرارات.

خدعة أعمل ماتحب

من تجربتي في الحياة في هذا الكون وجدت بأن أمور ( سخيفه ) لا تأخذ معي الوقت الكثير كنت أستهلها وهي حق من حقوقي حتى أصبحت بما أنها غائبه عن ذهني محل إستغلال أو ادوات يعمل بها غيري ضدي لأنه وفر لنفسه القليل من الوقت لمعرفتها، الحقوق هي أهم أمر يملكه الكائن البشري لتكون حياته متوازنه فعليك معرفة حقوق حتى ولو كانت بسيطة لكي لا يستخدمها شخص اذكى منك في المستقبل ضدك. في الجانب الآخر هناك فرق بما تستطيع عمله وبما تحبه فعلاً وجميعها قد تصبح نقطة تحول في حياتك فأستغلها جميعها لتصل لما تريد وليس لما يريد الأذكى منك ليستغلك من خلالها.

المدير وأنك الأفضل

في الغالب من يكره مديره أو مرؤسه هو شخص غير ملتزم أو قدم قناعاته الشخصية عن المهمة المخول بأن يقوم بها، هذا امر مهم تعلمته بما أنني من الأشخاص ( النفسيات ) الذين لا يحبون أن يكونون غير مرؤسيين فعملت فلتر لفصل قناعاتي الشخصية عن مهامي في الوظيفة وغيرها لكي نصل للنتيجة والتي هي تحقيق هذا المشروع، بمعنى مشكلة اصحاب المناصب وغيرهم وضعهم الشخصي لا يعني بأنه احد افراد المشروع فبالتالي طبق مايطلب منك واثبته بعيداً عن اي امور اخرى.

الخلاصة

قد أكون على خطأ أو على حق فبالتالي اقرأ المقال بشكل إيجابي وقدم لي تعليقك لتجاربك الشخصية قد تختصر على نفسي الكثير وعلى غيري فبالتالي هذه الحروف والمقاطع المرئية عبارة عن خلاصة تفكر بمواقف انتهت ولا نريد أن يقع من بعدنا بنفس اخطائنا وقد يكون اي سطر او ثانية نقطة تحول جديدة بالنسبة له. تذكر قد تجد اخطاء إملائية وغير ذلك فلا تركز فيها وعليك بالمضمون. شكراً لك على وقتك.

7 ردود على “سلسلة مابعد الجامعة توضح مواقفي الشخصية من العشوائية والمراهقة الى النضج !”

  1. مبروك اخوي سعود
    بداية قوية وجميلة
    استفدنا منك الكثير ولا زلنا كذلك
    واصل ولا توقف
    اخوك دخيل

  2. و الله من امس الفجر لما قريت انه عجلة دوران مدونة اشعاري سوف تعود للدوران و العمل … فرحت بشكل كبير
    و انا هنا لأشد على يدك اخوي سعود الخميس بو خميس ….
    اسأل الله لك التوفيق في كل ما يحب و يرضى و اشتقنالك و اشتقنا لأخبارك التقنية بما اني من محبين
    التقنية ….. عموما
    عودة حميدة ان شاء الله ….

    اسأل الله لي و لكم التوفيق فيجميع خطواتك ….
    حمد الله على السلامة يا سعود الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة سعود الخميس © 2017 · 2019
Copyright 2019· All rights reserved

تصميم وتطوير شركة تيلرز