فكرة طفولية جعلتني مدوناً !

كانت البداية من فكرة طفل لا يدرك قيمة فكرته التي بدأت بفكرة أن تكون ( ذنب ) لتتحول ولله الحمد الى ( حسنة ) بدلاً أن تكون سلبية أصبحت إيجابية كانت بداية لعقلية طفل مراهق الى عقلية طفل يفكر بشكل إيجابي ليصل لما يريد بالتحليل والتفكير والمنطق والواقع الذي يحيط به أسف قيمت هذا الطفل بنفسي مع أنني لا أملك الحق في ذلك بل أنتم تملكونه ولكن مجريات الحكاية كتبت ذلك !

فكرة طفولية لتحقيق الهدف

كانت بدايتي مع التدوين مجرد بداية ( طفل ) يريد الوصول الى منصب مدير موقع بسبب دردشة ! كنت لا أفضل الدردشة في ذلك الوقت وأغلب مستخدمين الإنترنت يفضلونها ( لشهرتها ) كانت حياتي مجرد متصفح يتابع ألعاب البلايستيشن ويوثقها الى نفسه بإستخدام الوورد لتصبح جاهزة للقراءة لاحقاً مع وجودها في عقله ! ( فراغ ) وأستمر الحال حتى أخبرت نفسي لماذا لا أجرب الدردشة ؟! فتحول الحال الى بقائي هناك لمدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً ! عضو مشارك وصامت لا يتحدث الى في الأمور الإجتماعية وأستمر الحال تقريباً سنه أو أكثر بكثير حتى سألت نفسي لماذا لا أصبح مدير موقع دردشة ؟! ( تفكير طفولي ) ولكن هذا التفكير جعلني الأن أملك موقع حقيقي.

الفكرة الطفولية أصبحت فكرة جنونية

بدأت بالبحث في Google ماهي مراحل تكوين موقع وماهي آلية التعامل وماهي الأشياء المستخدمة ليتم صناعة موقع بدردشة قد تكون يوماً ما من أشهر الدردشات في السعودية ! ولكن بعد ماتعلمت أن ذلك سيتم بعد الحصول على ( دومين ) أسم للموقع ثم مساحة لتخزين الملفات والصفحات عليها ثم تصميم ليظهر الموقع بشكل يمكن إستخدامه تغير تفكيري تماماً ، لا أريد أن أكسب ذنوباً لست بحاجتها ولا أريد أن أكون مصدر لتلك الذنوب ، عقلي أصبح الأن أكثر عقلانية لأن الأمر أصبح حقيقي وملكي ! وتقديراً للجهد المبذول أيضاً ، ففكرت قليلاً بفكرة عكسية لماذا لا يكون بدلاً من مصدر للذنوب يكون مصدر للحسنات ؟! هنا كانت البداية.

الأن أملك شيء للبداية من لا شيء

البعض سيقول أنني لا أملك شيء لذلك ! لكن بالطبع كنت أملك شيء لذلك ، كل ماتعلمته لإنشاء موقع حقيقي أستطيع أن أنشر كيف تعلمت إنشاء هذا الموقع الحقيقي من خلال شيء أضعه في الموقع أستطيع أن أضيف بداخله ، الصور ، الفيديو ، النص ، بالمختصر جميع الأدوات اللازمة لشرح كيف يتم صنع موقع حقيقي ، وكان الخيار المناسب في ذلك الوقت هو ( المنتدى ) قمت بأنشاء منتدى والتدرب على طريقة تصميمه كما أريد ثم بعد سنه تم إطلاق المنتدى بشكل رسمي وكانت النتيجة ممتازه في ذلك الوقت ولكن مع الوقت تم إغلاق المنتدى بسبب عدم توفر إدارة جيدة لذلك ، وهل هناك بديل أم توقفت عند هذه النقطة ؟!

المجهود الفردي أنا الإدارة الأن

فكرة التوقف عند تلك النقطة كانت تصيبني بالغضب عندما أتذكر عدد الأشهر والأيام والساعات التي قضيتها لأنشاء شيء من لا شيء فلابد من وجود فكرة بديلة تعلمت بما فيه الكفاية وأملك الكثير لأقدمة ( للبشر ) فكان البديل المناسب المدونة كنت في ذلك الوقت لا أملك الوقت الكافي لتعلم كيفية تصميم مدونة بالكامل فأشتريت قالب جاهز بمبلغ مرتفع نسبياً لتكون البداية رائعه لماذا ؟ لأنني أعتدت في تلك الفترة القيام بكل شيء وحدي لتكون النتيجة رائعه في نظري وبما أنني تخليت عن هذا المبدأ لضيق الوقت وعدم قدرتي على تصميم قالب كامل ( مع أنني شاركت في تعديله ) سأدفع مبلغ مرتفع لقالب رائع لأخدع نفسي أن البداية رائعه ومختلفة.

لا أعلم الكثير لكن لدي سبب الأن

عندما دخلت عالم المدونات وبدأت بقالب جاهز ( وهو السبب ) لم أكن أعلم عن تفاصيل لوحة تحكم المدونة وكيفية إنشاء مقال ،، الخ فبحثت في Google ولم أجد المعلومات الكافية لذلك ( بالعربية ) فماذا أفعل ؟ قمت بتجربة كل شيء وأنا أجهل كل شيء ! بدأت بكتابة المقالات وإضافة تنسيق المقالات من مجرد إستنتاجات قد تصيب أو تخيب فليس شرطاً أن تقوم بعمل شيء وأنت تعلم كل شيء كل شيء يبدأ صغير لينتهي كبير بتجاربك.

الإلتزام بشروط النجاح لم أهتم

في ذلك الوقت ومن خلال بحثي وجدت الكثير من المواقع تتحدث عن شروط لابد توفرها لنجاح ( مدونتك ) كنت لا أستطيع تنفيذ العديد منها وعندما أفكر مجرد تفكير أن أقوم بها أجد نفسي لا أملك الوقت الكافي فبالتالي سأبتعد عن الهدف لإنشغالي بتنفيد تفاصيل ليست كحجم هذا الهدف وممكن تطبيقها لاحقاً بعد بداية تحقيق هذا الهدف ومنها :

• الكتابة بالعربية الفصحى.
• الإلتزام النحوي والأملائي.

كانت تلك النقطتين عائق أمامي فإن اللتزمت بها ( توقف التفكير بالمضمون ) بما أنني أفضل الإرتجال عند الكتابة دون تفكير مسبق أو وضع نقاط سابقة لبداية أي طرح ففكرت ووجدت حل مناسب أن أجعل المحتوى يحمل النسبة الأكبر من العربية الفصحى عن العامية ونجحت ، فكان مجرد تحليل عندما أجد عائق ليس من المفترض أن أتوقف بل أن أجد بديل مناسب يرضي الطرفين.

أريد أن أكون مفيداً حقاً

عندما أفتتحت المدونة وحاولت وتعلمت كيف أنطلق كان الهدف منها نشر مخزون المعلومات الموجود في عقلي المتواضع ( لأملك شيء من لا شيء ) ففكرت قليلاً مواضيع المنتديات فكانت سريعة النقل وفي الغالب بأسلوب متشابه وتنسيق متشابه لا اريد أن أكون مجرد تشتيت آخر ! كنت أريد أن أكون مفيداً ، فحددت بعض النقاط :

• الكتابة عن أشياء لا تجدها بسهوله في المحتوى العربي.
• كتابة المحتوى بداية من الصفر ليكون أسهل للمتلقي يفهمه المثقف وغيره.
• أن يكون المحتوى مفصل بتفصيل دقيق للتقليل من الأسئله.
• الرد على أغلب الأسئله حتى لو كانت ( غريبة نوعاً ما ).
• أن يكون المحتوى مرجع ليتم الرجوع أليه لعدة مرات.

كان الهدف من هذه النقاط معرفة نقطة ضعف المحتوى العربي في ذلك الوقت لأجد سبب مقنع لبداية صحيحه مع طموح عالي لوصول هذا المحتوى لأكبر عدد ممكن لأنني أملك شيء قد يكون متميز في ذلك الوقت ( حسب تحليلي ) ولكن مع البداية حدث العكس وجدت نفسي أقدم هذا المحتوى لنفسي ( تذكرت تقارير الوورد سابقاً ) ولكن لم أتوقف قمت بالإستمرار بالكتابة وزيادة الإنتاجية وبعد ذلك قررت أن أتعلم شيء آخر ماهو ؟! قبل أن نتحول للفقرة التالية عليك أن تعلم أن هذه الطريقة جعلتني أتعلم الكثير من الأشياء التي أجهلها والكثير من الأشياء التي لم أهتم بمعرفتها لوجود سبب لذلك ( محتوى المدونه ) أصبح الأمر الأن مفيد للطرفين لي ولمتابعين المدونة.

كيف أجعلهم يستفيدون مني ؟

بدأت في الدخول الى عالم آخر وهو كيف أسوق مدونتي وكنت في ذلك الوقت لا أملك الدخل الكافي لعمل إعلانات مدفوعة ولكن وجدت طريق آخر كيف أقوم بأرشفة الموقع من جوجل وكيف أجعل أسم الموقع يظهر في الأوائل بعد كتابة ” أشعاري – ash3ary – ماك – آبل – apple ،، الخ ” بالمختصر محتوى الموقع وفعلاً نجحت في ذلك حتى أصبح لدي القليل من المتابعين وكانو سبب لإستمراري ذلك الوقت.

الان علي أن أستمر فقط

عندما تجد أشخاص متابعون لك ولطرحك ( صح قليل بس سبب كويس للإستمرار ) تشعر بالمسؤولية لأنهم في مكتبتك الأن ! أصبحت شيء مهم بالنسبة لهم فكان علي الإستمرار من خلال تعليقاتهم لمعرفة أداء المحتوى بعد كل طرح من خلال عدد تعليقاتهم وكثرة زياراتهم لكن حدث أمر جميل فعلاً وجدت شخص معروف في عالم التدوين والتصميم في ذلك الوقت ( والى الان ) وهو المبدع ( بندر رفه ) كان يتابع ويعلق وكان في ذلك الوقت ( والى الأن ) سبب قوي لتشجيعي بأن الطرح الذي أقدمة له قيمة وليس مجرد تشتيت وكان أزدياد عدد المتابعين لي ملحوظ فكان سبب آخر يشجعني على الإستمرار وهكذا أستمر الحال حتى الأن ولله الحمد.

هذه البداية فقط

في هذا المقال تحدثت عن فكرتي الطفولية التي جعلتني ولله الحمد مدوناً ، في المقالات القادمة سأتحدث عن كيف أصبحت أملك فرصة للعمل من خلال تدوينه أطلقت عليها أسم ( لديك فرصه للعمل هل تعلم ذلك ؟ ) أتمنى أن يكون مقال اليوم مفيد للجميع ، بالتوفيق.